Boosting your career and helping you thrive.

قصة نجاح نجيب ساويرس: من البدايات البسيطة إلى الإمبراطورية

كيف بدأ نجيب ساويرس من خطوات بسيطة داخل أوراسكوم ليصبح أحد أهم رجال الأعمال في مصر والعالم.

قصة نجاح نجيب ساويرس: من البدايات البسيطة إلى الإمبراطورية

تُعد قصة نجاح نجيب ساويرس واحدة من أكثر القصص الملهمة في عالم الاقتصاد المصري والعالمي، ليس لأنها قصة رجل وُلد في عائلة معروفة، ولكن لأنها رحلة شخص امتلك عقل تجاري مختلف، ورؤية طويلة المدى، وجرأة على اتخاذ قرارات لم يكن غيره يجرؤ عليها.

بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه الرحلة كيف يمكن للخيارات الذكية والمخاطرات المحسوبة أن تغيّر مستقبل فرد بالكامل، وبالتالي تغيّر صناعات كاملة في المنطقة.

رغم أن البيئة التي نشأ فيها كانت مليئة بالفرص، إلا أن النجاح ماكانش مضمون. كثيرون يرثون شركات كبيرة ولا يفعلون شيئًا بها. أما نجيب ساويرس، فقد اختار طريقًا أصعب: أن يثبت نفسه بقراراته، لا باسمه فقط. ولذلك تحوّلت رحلته من مجرد امتداد لاسم العائلة، إلى تجربة فريدة تُدرَّس في عالم الاستثمار وريادة الأعمال.


البداية: فضول شاب داخل مجموعة أوراسكوم

بدأ نجيب ساويرس طريقه داخل شركات العائلة، وتحديدًا في مجموعة أوراسكوم. ولكن على عكس التوقعات، لم يبدأ من المكتب الرئاسي، ولم يدخل في المسار السهل. بالعكس، بدأ من الإدارات الصغيرة، وتعلّم كل جزء من أجزاء الإدارة، ودرس السوق بنفسه.


بالإضافة إلى ذلك، كان يبحث دائمًا عن فرص جديدة بدل الاعتماد على النجاحات الموجودة بالفعل. هذا الفضول هو الذي دفعه لدخول قطاع الاتصالات في وقت لم يكن أحد يتخيل فيه مستقبل الهواتف المحمولة.

في الحقيقة، لم يكن قرار الدخول إلى قطاع الاتصالات في التسعينات مجرد مخاطرة… كان أشبه بقفزة في المجهول. ومع ذلك، كان لدى ساويرس ثقة بأن السوق سيتغيّر، وأن الشباب سيحتاجون وسيلة تواصل حديثة، وأن مصر والمنطقة العربية على أبواب ثورة اتصالات ضخمة.


أول قفزة… وأول مواجهة حقيقية

بمجرد أن أسس Orascom Telecom، بدأت مرحلة جديدة بالكامل. المنافسة كانت صعبة، والتكنولوجيا كانت مكلفة، والسوق كان بطيئًا في بدايته. ومع ذلك، لم يتراجع.


ومن ناحية أخرى، كان يرى أن النجاح يحتاج وقتًا وصبرًا. ولذلك وسّع نشاط الشركة خارج مصر، ودخل أسواق الجزائر والعراق وباكستان وأفريقيا، وبدأ يبني شبكة نفوذ ضخمة في عالم الاتصالات.

نتيجة لذلك، أصبحت أوراسكوم واحدة من أكبر شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبالتالي، تحوّل اسم نجيب ساويرس من مجرد رجل أعمال مصري إلى شخصية اقتصادية عالمية مؤثرة.


الفشل… الجزء اللي بيكشف معدن الشخص الحقيقي

زي أي رحلة كبيرة، واجه ساويرس خسائر ضخمة.
كان في أزمات سياسية، وأسواق وقفت فجأة، وصفقات ما اكتملتش، ومشاكل مع شركات عالمية. ومع ذلك، تعامل مع الفشل بطريقة مختلفة تمامًا.
لم يخجل منه… بل اعتبره جزءًا من الطريق.

بالإضافة إلى ذلك، كان يكرر دائمًا:
“الخسارة مش آخر الدنيا… آخر الدنيا إنك تخاف تاخد خطوة.”

وهذه الفلسفة هي السر في استمرار نجاحه رغم كل ما واجهه.


التوسع… من الاتصالات إلى الذهب والسياحة والإعلام

بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا في الاتصالات، لم يكتفِ ساويرس بمجال واحد.
بل بدأ يدخل مجالات جديدة:

1) التعدين – قطاع الذهب

استثمر في شركات الذهب الإفريقية، وأصبح واحدًا من أبرز المستثمرين في هذا المجال عالميًا.

2) الإعلام – ONTV

أسس قناة إعلامية مؤثرة، وغيّر شكل محتوى الفضائيات المصرية.

3) السياحة – الجونة

ساعد في تطوير واحدة من أجمل المدن السياحية في مصر، لتصبح مركزًا عالميًا للمؤتمرات والفن والثقافة.

4) الاستثمار في الشركات الناشئة

يدعم أفكار الشباب، ويضخ استثمارات في التكنولوجيا، وهذا جانب مهم جدًا في بناء الاقتصاد الحديث.

كل مجال دخل فيه، ترك فيه بصمة واضحة.
ومن جهة أخرى، كانت مخاطراته محسوبة بدقة.


ما الذي يجعل قصة نجاح نجيب ساويرس مختلفة؟

لأن الرحلة مش مبنية على “وراثة”، بل على رؤية، وتخطيط، ومخاطرة.
ولأن الشخص نفسه لم يكتفِ بنجاح واحد، بل قرر يصنع إمبراطورية متنوعة.

بالإضافة إلى ذلك، امتلك قدرة نادرة على قراءة السوق قبل حدوث التغيير.
وفي الحقيقة، قليل جدًا من المستثمرين يمتلكون المهارة دي.


الدروس التي يتعلمها الشباب من نجاح نجيب ساويرس

  1. الفرصة لا تأتي جاهزة… أنت اللي بتخلقها.

  2. المخاطرة مش خوف… المخاطرة حساب.

  3. التنوع مش رفاهية… ده أمان.

  4. الفشل طبيعي جدًا… اللي مش طبيعي إنك تستسلم.

  5. ابدأ في مجالك… لكن ابصَر لغيره.

  6. فكّر عالمي… حتى لو بدايتك محلية.

  7. اصنع اسمك قبل ما تصنع شركتك.


فيديوهات حقيقية لرحلة نجيب ساويرس


قصة نجاح نجيب ساويرس مش مجرد بزنس… دي عقلية

 

في النهاية، قصة نجاح نجيب ساويرس بتثبت إن النجاح مش حظ، ولا صدفة، ولا “ظروف ساعدته”.
هو نجاح مبني على رؤية، جرأة، تحليل، وتجربة… وعلى شخص ما خافش يغلط، ولا خاف يدخل أسواق جديدة.
ولذلك، بقى واحدًا من أكبر رجال الأعمال في العالم العربي، وشخصية مؤثرة اقتصاديًا عالميًا.

أحمد أبو هشيمة: رحلة صعود من مصنع صغير إلى قمة الصناعة في مصر

لقاء محمد صلاح ود. مجدي يعقوب: حديث الإلهام والعطاء في مبادرة فودافون للأجيال القادمة